فن العازي

العازي أحد الفنون الشعبية التراثية في دول الخليج العربي، حيث يجتمع المحتفلون بعد انتهاء الموسيقى وصمت الطبول على شكل دائرة يتوسطها "العازي" وهو الشاعر الذي يمتاز بجمال الصوت، ويقوم بإلقاء قصائد الفخر والحماسة. ويتميز "العازي" بأن كل مقطع من مقاطعه يؤدى بأنغام مختلفة.
ومن أجل صون التراث الثقافي غير المادي تم ادراج "العازي" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي التي تشرف عليها اليونسكو وتضم روائع التراث الثقافي للبشرية، ليكون العنصر الثقافي غير المادي الثاني باسم سلطنة عمان و فن العازي صنف من الشعر المغنى يُمارس في المناطق الشمالية من سلطنة عُمان. ويمثل أحد أشكال التعبير الرئيسية للهوية الثقافية والموسيقية العُمانية. ويتجلى هذا الفن في شكل مسابقة شعرية تتخللها حركات وخطى بالسيف يجري فيها تبادلات شعرية بين الشاعر المنشد والجوقة. وقد تتطلب هذه الفعالية مشاركة أعداد كبيرة من الناس من قرية أو قبيلة واحدة، يقودهم شاعر ينشد الشعر العربي ارتجالاً أو حفظاً. ويتعين على فناني الأداء الانتباه إلى حركاتهم وتلاوتهم والاستجابة بردود وحركات مناسبة. وتعبّر القصائد عن الفخر بالأصول وقد يتنوع مضمونها بين الاعتزاز بالقبيلة والإشادة بذوي الشأن من الناس وتمجيد حقبات تاريخية. ويثري فن العازي الجانب الثقافي والفكري للمجتمع من خلال إعادة صياغة القصائد الموجودة بطريقة مبدعة وخلاقة، ويقوم بدور هام في حفظ الذاكرة الشفوية للمجتمع. كما أنه يعزز وحدة المجتمع والتواصل بين أفراده ويؤكد ضرورة التغلب على ما قد يعتريهم من خلافات. ويُمارس فن العازي في جميع المناسبات الوطنية والاجتماعية كرمز للعزة والقوة والوحدة. وهناك حالياً أكثر من مائة مجموعة تمارس هذا الفن

تم عمل هذا الموقع بواسطة